تعلم طرق التواصل مع الطفل التوحدى

الطالبة :شيماء محمد عبد الوهاب احمد

تعلم طرق التواصل مع الطفل التوحدى
أن الهدف الاساسى من تعليم الطفل التوحدى هو تنمية مهاراته اللغوية كأداة للاتصال وكوسيلة لكسر حاجز العزلة والى تنمية مهاراتة الاجتماعية حتى يمكن اعادة الطفل الى المجتمع وقيامه بالمشاركة فى الانشطة الحياتية اليومية التى تدور حوله
وعلى الرغم من أن التوحد حالة نادرة جدا فان العديد من الاطفال الذين يصعب عليهم التكيف يمتلكون بعضا من مظاهر الالتوحد مع الخيال . ولا يستجيب الاطفال التوحديون عادة بشكل طبيعى للاطراء والحنان وغالبا ما يصعب العثور على شى. يمكن أعطاؤهلمثل هذا الطفل كمكافأة على سلوكه المقبول
والمشكلة الكبرى بالنسبة للطفل التوحدى هى اقامة العلاقة مع الاخرين ( ومع نفسه ) ولهذا يجب أن يكون الهدف الاساسى للمعلم هو تطوير القدرة على اقامة هذه العلاقات . ويجب أن يكون المعلم على استعدا للكثير من الاتصال الجسدى مع الطفل التوحدى حتى وان بدا أن الطفل لا يريد ذلك وقد ساعد على ذلك النشاطات البدنية مثل هز الطفل اثناء وجوده فى حضن المعلم أو جالسا على الارض
ويدعى بعض المعالجين نجاحا عظيما لعلاج " الامساك بالطفل " أو حملة والذى يعنى الالتصاق بالطفل فى عناق محبة حتى يسترخى ويستجيب بابتسامة أو بالتصاقه بالمعلم ولكن هذا قد يحتاج الى ساعات عديدة وقد يكون منهمكا عاطفيا وجسديا . ويجب ان يكون الامساك بالطفل قويا ومحبا فى الوقت نفسه ولو حاول الطفل جاهدا الافلات منه . ومن الافضل أن تحاول الام هذه الطريقة اولا وهى الطريقة التى يمكن ان تؤدى الى تعلم الطفل اقامة علاقتة الحميمة الاولى . واذا لم تستطيع الام أن تفعل ذلك أو انها لم ترغب فى ذلك فبأمكان المعلم أن يحاول . ويجب على من من يبادر بهذه الطريقة أن يكون قادرا على مواصلة العمل مع الطفل ما دام الامر ضروريا لو ربما لسنوات . لأن الطفل يتأذى من افتقاد شخص تعلم أن يقيم معه ارتباطا حميما .
خطوات التواصل :-
1- تحديد الهدف :-
مثل الرغبة فى تعليم الطفل الابتسامة لغيره أو مشاركة الاخرين فى اللعب أو نطق كلمة معينة أو القيام بسلوك حركى معين أما الاهداف العامة مثل التعاونأو النظافة أو السلوك الاجتماعى بشكل مطلق فانها تشكل مجالات واسعة يصعب قياسها مالم يتم تحديدها فى شكل وحدات سلوكية لايمكن الاختلاف فى فهمها أو تطبيقها
2- سهولة التعليمات ومناسبتها للطفل :-
بمعنى ان يتم استخدام تعليمات سهلة يفهمها الطفل وذلك فى اللحظة المناسبة
3- حث الطفل على الاستجابة:-
عن طريق الملاءمة بين المطلوب تأديته وبين خبرات الطفل الحاضرة
4- مراعاة نوعية المكافأة :- اذا من الضرورى ان تكون ذات تاثير على الطفل فاذا نجح فى نطق كلمة" باب" كما هو مطلوب فلابد من مكافأة الطفل وليس من الضرورى ان تكون المكافأة مادية اذا من الممكن ان تكون معنوية
5- العلاج بالموسيقى :-
ويتم ذلك بان يتم اخضاع الطفل لجلسات من الموسيقى بشكل يومى

مثال لاحد برامج تأهيل مهارات التواصل لطفل توحدى
المرحلة الاولى : التقاء العيون وتبادل النظرات :
والتدريب عليها عنصر اساسى فى تأهيل الطفل التوحدى الذى يتجنب التقاء العيون كعامل أساسى فى العزلة التى يعيشها والانغلاق على الذات .
قالتقاء العيون بين الافراد العاديين يعتبر أول اشارة تفتح الطريق الى التواصل مع الاخرين حيث يعطى اشارة البدء فى الاتصال والحديث أو الرغبة فيه أو متابعته مع الشخص الاخر أو معرفة تأثيره أو التعبير عن الانفعالات والعواطف فأنت اذا نظرت الى شخص مبديا الرغبة فى الحديث ، ولم يبادلك النظرة أو أشاح عنك بوجهه فمعنى هذا بالنسبة لك هو العزوف أو عدم الرغبة فى الدخول فى محادثة أو اتصال
ومن هنا تاتى أهمية تدريب أى طفل على التجاوب مع التقال العيون واستمرار المحاولات معه للنظر فى عينى من يحادثه حيث ان النجاح فى تحقيق ذلك يعتبر ، ليس فقط ضروريا لتحقيق التوافق الاجتماعى ، والقدرة على التواصل وتكوين علاقات . بل هو- بالضرورة – اساس نجاح برامج التدريب والتأهيل فى المستقبل ، ويعين الاخصائى النفسى الذى يعمل مع الطفل التوحدى فى التواصل مع الطفل وتوجيهه حيث أن التقاء العيون هو المدخل المحورى والجوهرى للمرحلة الاولى من التدريب والتأهيل .
وفى هذا الصدد يؤكد " عثمان لبيب " ( 1995 : 7) على اهمية التدعيم المادى والمعنوى للطفل التوحدى كلما تجاوب مع الأخصائى النفسى وكلما تبادل معه النظرات . أيه ذلك أنه عندما ينجح الأخصائى أو معلمه فى جعل الطفل يبادله النظرات ، عليه أن يدعم ذلك عن طريق التدعيم المادى بأعطائه قطعة من الحلوى أو طعام يفضله أو نشاط يحبه ، أو عن طريق التدعيم المعنوى كالمديح اللفظى ، أو الاستحسان أو الربت على الكتف أو الموافقة على قيام طفل بنشاط يهواه .
ويضيف " عثمان لبيب " أنه مع التأكيد على أهمية هذه الخطوة الاولى فى البرنامج التأهيلى فانه يتعين توجيه انظار العاملين فى مراكز التأهيل وكذلك الاباء الى أنه مهما كانت الصعوبات التى تواجه تدريب الطفل على تبادل النظرات والتقاء العيون فانها عملية ممكنة وتنتهى بالنجاح فيما عدا أنها تحتاج الى قدر من الصبر والاصرار مع استخدام التدعيم المادى والمعنوى المستمر كلما كان تجاوب الطفل مع من يقوم بتدريبه وعلاجه ، وكلما توقف الطفل عن استخدام الأساليب الهروبية فى أثناء مواقف التدريب
المرحلة الثانية :- ويبدأ الطفل على التدريب على محاكاة أو تقليد القائم على بعملية المعالجةوالتدريب :
فاذا نجح المعالج فى تحقيق التواصل مع الطفل عن التقاء العيون فان ضمان نجاح المعالجة فى هذه المرحلة يعتمد على التدريب فقط بعد أن ينظر المعالج الى عينه اولا وأن يرد له الطفل النظرة ويستمر التقاء العيون طول مرحلة التدريب
ويجب أن تحتوى هذه المرحلة على بعض الانشطة الرياضية التى يتخللها فترات من اللعب الموجه سعيا وراء تفريغ
أية شحنات من التوتر والقلق أو الاحباط لدى الطفل وهذا كله قد يزيد من كفاءة ومهارة الطفل التوحدى على ضبط النفس والتعاون مع الاخرين من الرفاق التى تعتبر البيئة المواتية لاكتساب المهارات الاجتماعية فى المستقبل والخروج من حالة الانغلاق والعزلة التى يتصف بها الطفل التوحدى
المرحلة الثالثة:التدريب على التواصل اللغوى
يدور الاهتمام فى هذه المرحلة حول التدريب على اصدار الاصوات المختلفة ثم البدء فى التواصل اللغوى ويبدأ التدريب بتشجيع الطفل على اصدار الاصوات المبهمة . ومع التكرار والتجاوب من جانب الطفل واستخدام التعزيز بصور مختلفة من قبل الاخصائى يمكن أن يبدأ الطفل تدريجيا فى تقليد اصوات الحيوانات أو نغمات موسيقية سهلة مع التقليل من اصدار الاصوات الخانقة كالهمهمة أو الاصوات العالية المزعجة قدر الامكان
المرحلة الرابعة: التدريب على التقليد اللفظى : تدريب الطفل على اصدار بعض الالفاظ أو الكلمات باستخدام المحاكاة أو التقليد
المرحلة الخامسة : التدريب على التخاطب وتعد اساسية بالنسبة للطفل الذى لا يملك حصيلة لغوية تتناسب مع عمره الزمنى وفى هذه المرحلة يتم الاستعانة بالصور والاشكال بغية زيادة الحصيلة اللغوية للطفل مع ملاحظة الاستمرار فى تدريبه على ماسبق تعلمه لضمان ثبات ماتعلمه
المرحلة السادسة : تنمية القدرات الاجتماعية
وتسمى مرحلة العمل مع الرفاق والتدريب على التفاعل الاجتماعى مع الاخرين من اطفال وأخصائيين ويشير " لبيب عثمان " الى وجود علاقة وتأثير متبادل ومستمر بين نمو المهارات الاجتماعية من جانب والقدرات اللغوية والقدرة على الاتصال من جانب اخر . اية ذلك أن تنمية انشطة المهارات الاجتماعية تتيح للطفل الفرص لاكتساب حصيلة لغوية أكبر
المرحلة السابعة : التهيد للتأهيل الأكاديمى
وهى تقابل مرحلة رياض الاطفال فى المدارس العادية وهى تكون فى قدرة الطفل على النطق السليم للالفاظ كثيرة الاستعمال وقدرة معقولة على التواصل والتفاعل مع الاخرين والقدرة على التركيز والانتباه لدرجة معقولة لما يدور من حديث وتواصل مع المدرس والرفاق الاخرين فى الصف والقدرة على محاكاة المدرس وهذه المرحلة تهدف الى متابعة وتعزيزواستمرار النمو وارتقاء اللغة ومهاات التواصل والتفاعل الاجتماعى
المرحلة الثامنة : الاعتماد على عناصر البيئة المألوفة لدى الطفل
المرحلة التاسعة : استخدام وسائل مثيرة للحواس :
وذلك لتنمية قدراته وذلك من خلال استخدام أدوات ذات أشكال وألوان مختلفة أو أجهزة تصدر أصواتا متدرجة مختلفة وغير ذلك من الوسائل السمعية والبصرية المعتمدة على أثارة حواس الابصار أو السمع أو اللمس ويساعد على تحقيق هذا النجاح توافر هذه الوسائل فى ظل التقدم العلمى والتكنولوجى المعاصر مما يتيح استخدام التلفزيون والفيديو والاجهزة التعليمية التى تتيح الفرصة للمس والسمع فى تعلم الحروف والارقام والاختيار والاستيعاب والتعزيز الفورى لاستجابات الطفل وكذلك الافلام والكتب المبرمجة واجهزة الكمبيوتر مع توافر المواد المبرمجة
العجز عن التواصل عند الطفل التوحد
يقول الدكتور " محمود حمودة " ( 1991 : 98 ) ان الطفل التوحدى طفل يتسم بخلل فى التفاعل الاجتماعى حيث يفشل فى تكوين علاقات مع الاشخاص ، ويعانى من نقص الاستجابة للاخرين والاهتمام بهم ، ويظهر ذلك فى عدم دفْ العناق معه ، ونقص التواصل بالعينين والوجه ، وعدم التمايز أو كراهية العواطف والتلامس الجسمانى ، ونتيجة لذلك يشك الوالدان فى أن الطفل أصم . ولكن تجدر الاشارة الى ان الصم نادرا ما يرتبط بعدم التمايز الاجتماعى ......... وقد يرتبط الطفل ميكانيكيا بشخص بعينه وأحيانا يكون ارتباط بعض هؤلاء ألا
طفال بوالديهم غريبا .... مثل الطفل الذى يبدو انه يتعرف على والديه اساسا عن طريق الشم ......وفى بعض الحالات يتبع الاضطراب فترة من النمو الطبيعى نسبيا حيث يكون الطفل اجتماعيا فى سنواته الاولى ، ولكن يلاحظ فى الطفولة المبكرة وجود فشل ثابت فى نمو اللعب الجماعى واللعب الخيالى والصداقة ، وقلة منهم يصبحون أكثر وعيا اجتماعيا ويهتمون بالاخرين ، وقد يصلون الى مرحلة من الاندماج السلبى فى ألعاب الاطفال الاخرين 0
فكثيرا ما يعتقد الاباء أن الطفل يعانى من الصمم وابكم . بينما تثبت الملاحظة الطويلة أن الطفل رغم أن الاصوات العالية قد لاتثير استجابة لديه فانه يمكن ان يسمع حفيف الريح أو اوراق الجريدة أو اوراق الألومنيوم التى تغلف قطعة الشيكولاته . وعلى هذا لا يكون عدم تجاوبه نتيجة صمم ولكن نتيجة عدم قدرته على تفهم الرموز اللغوية وماهو مفروض أن تنقله اليه معانى وبالتالى – كما هو الحال فى معظم حالات الاطفال التوحديين – لايمكن ان يتقن الكلام للتعبير عن نفسه ورغباته بل يصدر اصواتا ليست ذات معنى أو همهمة غير مفهومة وحتى بالنسبة لمن يتعلم منهم نجده نادرا مايفهم ما يقول واذا قال شيئا فانه يكون اعادة أو صدى لما يوجه اليه من كلام فاذا سألته ما اسمك ؟ فانه يردد نفس السؤال ما اسمك ؟ بشكل ترجيعى وبنفس شدة الصوت والنغمة التى توجه بها السؤال اليه وفى بعض الاحيان قد يتأخر الرد على السؤال أو يبدأ الطفل بترديد العبارة أو السؤال بعد ساعات أو حتى بعد مرور يوم أو اكثر

الاختلال فى التواصل مع الاخرين عند الطفل التوحدى " حمود حمودة" :-

الاختلال فى التواصل مع الاخرين يشمل المهارات اللفظية وغير اللفظية فقد تغيب اللغة كلية وقد تنمو ولكن دون نضج وبتركيب لغوى ركيك مع ترديد الكلمات المباشر والمتأخر والاستعمال الخاطىْ للضمائر ( حيث يستعمل انت عندما يود أن يقول " أنا " ) وعدم القدرة على تسمية الاشياء وعدم القدرة على استخدام المصطلحات المجردة ويكون للطفل نطق خاص به يعرف معناه فقط من يخبرون ماضى الطفل ولقد اسماها " كانر " لغة مجازية ويكون الكلام علو وتيرة واحدة اما التواصل غير اللفظى مثل تعبيرات الوجه والايماءات فغائبة او نادرة واذا وجدت تكون غير مناسبة اجتماعيا وعندما لاتوجد شذوذات واضحة فى مهارات اللغة فان التواصل غالبا ما يكون به خلل يبدو فى اللف والدوران واللغو الذى لا علاقة بين اطرافه وبنوده

خلل كيفى فى التواصل اللفظى وغير اللفظى وفى النشاط التخيلى عند التوحدى:-
وذلك يظهر فى الاتى :-
1- لا توجد وسيلة تواصل مثل محاولات التواصل اللفظى أو التعبير الوجهى أو الايماء أو التواصل الحركى
2- التواصل اللالفظى غير الطبيعى الملحوظ كما فى استخدام الحملقة بالعينين والتعبير الوجهى والوضع الجسدى أو الايماءات لبدء تفاعل اجتماعى ( مثل : عدم الابتسام أو النظر للاخرين عندما يقترب منه اجتماعيا لا يجل ( لا يحترم ) والديه أو الزوار وله حملقة ثابته فى المواقف الاجتماعية )
3- غياب النشاط التخيلى مثل لعب ادوار الكبار والشخصيات الخيالية أو الحيوانات ونقص الاهتمام بالروايات الخالية
4- شذوذاتملحوظة فى شكل ومحتوى الكلام وتشمل الكلام بصورة الية متكررة ( مثل الترديد المباشر للكلام أو التكرار الالى لاعلانات التليفزيون ) سوء استعمال الضمائر ( مثل :قوله – أنت – عندما يود أن يقول – أنا ) بالاضافة لاستخدام كلمات فى غير مواضعها أو جمل
5- خلل ملحوظ فى قدرته على بدء محادثة مع اخر أو استمرارها برغم وجود ظروف مناسبة للحديث
التفكير المنكب على الذات عند التوحدى :-
يتميز التوحدى بالاجترار المستمر والذى تحكمه اهواء او حاجات أو رغبات النفس ويبعده هذا التفكير عن الواقعية التى تحكمها الظروف الاجتماعية المحيطة به فهو يدرك العالم المحيط به فى حدود الرغبات والحاجات الشخصية فكل مايشد انتباهه هو الانشغال المفرط برغباته وافكاره وتخيلاته دون أى مبالاة أو احساس بالاخرين والرفض لكل ما حوله فهو يعيش فقط فى عالمه الخاص فى توحد وعجز عن الاتصال بالاخرين أو النجاح فى اقامة علاقة معهم
كما قد يمضى من الوقت ساعات غارقا فى ذاته غير شاعر ولا ملتفت الى ما يجرى حوله لايميز بين شخص واخر ويصر على أن يترك وشأنه وحيدا وقد يثور ويتهور اذا حاول احد تغيير هذا الوضع الذى قد يستمر لساعات طويلة فهو دائما منغلق على ذاته
قصور فى السلوك التوافقى:-
ونجد قصور الطفل التوحدى وعجزه فى العديد من الانماط السلوكية التى يستطيع اداؤها الاطفال العاديين ممن هم فى نفس سنه ومستواه الاجتماعى والاقتصادى ففى سن الخمس والعشر سنوات من عمره قد لايستطيع الطفل التوحدى اداء اعمال يقوم بها طفل عمره الزمنى سنتين أو اقل وهو يعجز عن رعاية نفسه أو حمايتها أو اطعام نفسه بل يحتاج لمن يطعمه أو يقوم بخلع أو ارتداءملابسه وقد لايهمه عند اعطائه لعبة ان يلعب بها بل يسارع بوضعها فى فمه أو الطرق المستمر عليها بيده أو اصابعه وهو فى نفس الوقت يعجز عن تفهم أو تقدير الاخطار التى قد يتعرض لها

تعليم الطفل التوحدى الاتصال من خلال الصورة
الكل يعرف أن الطفل التوحدى لديه صعوبة كبيرة فى الفهم وصعوبة ايضا بالاتصال بالاخرين لان معظم اطفال التوحد غير قادرين على التحدث اللفظى لذا فلابد من البحث عن وسائل مفيدة من اجل تخفيف معاناة هؤلاء الاطفال فى كيفية الاتصال والحصول على مايرغبون
فاستخدام الصورة كوسيلة للاتصال يستخدمها الطفل التوحدى للتفاعل مع الاخرين أو التعامل معهم أو الحصول على مايريد فبأسلوب الصورة كنظام بديل فى عملية الاتصال يجب أن يتعلم للطفل التوحدى ذلك ليساعده للحصول على مايريد من الاشياء فى بيئته التى يتعامل معها
مثال:
اذا اراد أن يشرب ماء أو عصير أو غيره فانه يشيرالى صورة الضراب للشخص الذى امامه وبالفعل فان هذا الشخص سوف يستجيب له فورا
سؤال : لماذا طور استخدام الصورة كأسلوب اتصال بين الطفل التوحدى والاشخاص الاخرين ؟
اولا:هذا الاسلوب تطور من قبل مركز ديلور للتوحد بواسطة د/ بوندى حيث يرون ان الصورة أكثر سرعة واستيعابا من الناس الاخرين ويضيف بوندى : أن هذا النظام هو الوسيلة الوحيدة لتعليم الطفل وتدريبه على المبادرة بممارسة فعل الاتصال للوصول الى نتيجة محددة خلال الاتصال الاجتماعى
اللعب ودوره فى تنمية مهارات التواصل للطفل التوحدى
فاللعب مادة جيدة للتعليم وأن اختيار الالعاب والحركات المناسبة تعطى اسلوب التعليم فائدته لان تعامل الطفل التوحدى مع اللعبة ينمى لديه مهارة تساعده على التواصل والتعامل مع الاخرين ويكون اللعب مثل ( اللعب بالمربعات على شكل مجسمات خشبية صغيرة مربعة تشبه البلوك الاسمنتى الذى يستخدم فى البناء الهرمى
ولاشك ان هذه الالعاب المختارة والتى تناسب مع الطفل التوحدى غريبة بعض الشى لان الطفل التوحدى غامض والالعاب التى تختارلهخ غامضة ولكن الهدف من ذلك هو اننا نرغب أن نجعل منه انسانا عاديا ويستمتع بالحياة كغيره من من الاطفال العاديين